بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)
تمكنت قوات أمنية مشتركة في محافظة أبين وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي من إحباط مخطط إرهابي لتنظيم «القاعدة» يهدف للسيطرة على مديرية «المحفد» شمال شرق المحافظة.
وتمكنت قوات الحزام الأمني وتحت غطاء من مقاتلات التحالف العربي من استعادة السيطرة على معسكر تابع للحزام الأمني في «وادي الخيالة» عقب ساعات من تعرضه لهجوم من قبل عناصر «القاعدة» والتمركز بأجزاء فيه.
وساندت مقاتلات حربية وطيران الأباتشي التابع للتحالف العربي عملية استعادة معسكر الحزام الأمني وتأمين مديرية «المحفد» من أي تهديد إرهابي، حيث تمكنت القوات الأمنية من بسط سيطرتها على معسكر الحزام الأمني والانتشار في شوارع المدينة وتعمل على تأمينها وإحباط أي مخططات إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها.
وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن عناصر تنظيم «القاعدة» شنوا فجر أمس، هجوماً على معسكر قوات الحزام الأمني في «وادي الخيالة» بضواحي «المحفد» وتمكنوا عقب اشتباكات عنيفة من اقتحام أجزاء من المعسكر والتمركز فيه، مشيراً إلى أن الاشتباكات بين الجانبين خلفت عدداً من القتلى والجرحى من الجانبين في حين كشفت مصادر أمنية أخرى أن 19 جندياً من الحزام الأمني قتلوا بعد أن تعرضت نقاط تفتيش والمعسكر لهجوم غادر من قبل مسلحي «القاعدة». وأضاف المصدر أن العناصر الإرهابية فرت من المعسكر صوب جبال ومناطق نائية ووعرة عقب ساعات من تمركزهم في مبنى داخل المعسكر، موضحاً أن الانسحاب جاء قبيل وصول تعزيزات أمنية مشتركة من قوات الحزام الأمني والتدخل السريع والنخبة الشبوانية للمشاركة في تأمين المنطقة وإفشال المخطط الإرهابي الذي يستهدف إسقاط المدينة بيد العناصر الإرهابية.
وأشار المصدر الأمني إلى أن القوات المشتركة تمكنت من استعادة السيطرة على المعسكر والانتشار في أنحاء مدينة «المحفد»، موضحاً أن هناك تحضيرات لإطلاق حملة أمنية واسعة لتعقب عناصر «القاعدة» الفارة وتعقبها إلى أوكارها التي تختبئ فيها.
وأكد قائد قوات النخبة الشبوانية، المقدم محمد سالم البوحر، أن قوة عسكرية تمكنت من الدخول إلى «المحفد» من الجهة الشمالية لإسناد جهود تأمين المدينة، مضيفاً أن هناك تنسيقا مشتركا بين قوات الأمن في أبين وشبوة من أجل ملاحقة وتعقب وطرد عناصر «القاعدة» التي عاودت الظهور مجدداً في «المحفد» والمناطق الفاصلة بين أبين وشبوة.
وأضاف المقدم البوحر أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة معسكر الحزام الأمني في «وادي الخيالة» عقب دحر العناصر الإرهابية منه والانتشار في أرجاء المدينة لترسيخ الأمن والاستقرار وإفشال أي مخططات إرهابية، مؤكداً «لن نسمح بعودة تلك العناصر الإرهابية لمناطقنا المحررة وسيتم التصدي لها وتعقبها والقضاء عليها في أوكارها التي تختبئ فيها».
وفي سياق متصل، أشادت اللجنة الأمنية العليا بعدن، خلال اجتماع ترأسه وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، بالجهود العظيمة التي بذلتها الأجهزة الأمنية في أبين وتوجت بإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق مدينة «المحفد»، وإحكام السيطرة عليها وفرار العناصر الإرهابية. كما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية رفع درجة التأهب والاستعداد واليقظة الأمنية لأعلى مستوياتها في عدن عقب يوم من تعرض المدينة لهجمات إرهابية على يد ميليشيات الحوثي الانقلابية وتنظيم «داعش». وأكدت الوزارة أن الأجهزة الأمنية ستعمل على حماية الأمن والاستقرار وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية وتعقبها وملاحقتها أين ما وجدت والقبض عليها وإحالتها للعدالة لتنال جزاءها العادل على جرائمها التي ترتكبها بحق الوطن والأهالي.
وفي سياق آخر، نجا مسؤول عسكري يمني في محافظة أبين من محاولة اغتيال عقب تفجير عبوة ناسفة استهدفت حملة أمنية كانت تتعقب عناصر إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة» في ضواحي مديرية «مودية» وسط المحافظة. وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد»، أن عناصر إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة» قامت بتفجير عبوة ناسفة لحظة مرور حملة أمنية يقودها قائد قوات التدخل السريع في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين العميد علي عوض المحوري لتعقب العناصر الإرهابية في المناطق الفاصلة بين مديرية «المحفد» و«مودية». وأشار إلى أن العناصر الإرهابية استهدفت الحملة في منطقة «لحمر آل حسنة» شرق «مودية» ما أسفر عن إصابة 5 جنود في حين نجا العميد المحوري من عملية الاستهداف الإرهابية.
وفي سياق أخر، أسقط الجيش اليمني أمس، طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه مديرية «حيران» شمالي حجة. وقال مصدر عسكري، إن الطائرة المسيرة التابعة لميليشيات الحوثي تم استهدافها وإسقاطها وهي تحاول استطلاع واختراق متاريس ومواقع قوات الجيش بمحافظة حجة. وهذه هي الطائرة المسيرة الثالثة التي يعترضها الجيش اليمني في المناطق المحررة شمالي محافظة حجة منذ مطلع العام الجاري، بينها طائرة حاولت استهداف سوق شعبية في مركز مديرية «حيران» في مارس الماضي.